18 - 07 - 2024

نداء لوزير التعليم | صار الفساد طريق الترقية .. وهذا هو الدليل

نداء لوزير التعليم | صار الفساد طريق الترقية .. وهذا هو الدليل

- ليست الفكرة هذا المدير بل تحول الأمر إلى ظاهرة ، فمن يحمي الفساد في الوزارة؟
- تحولت جزاءات المقصود المتعددة والمتنوعة والدائمة إلى أوسمة وأسباب للترقية!
- يا وزير التعليم، هل يمكن تعيين مدير أكبر مدرسة تجريبية متميزة بالمخالفة لقرار إنشائها..
- استقطاب أولياء الأمور وتحويل المعلمين للتحقيق أبرز وسائله للتصرف كما يشاء.

ماذا لو تم تعيين موظف في منصب قيادي بالمخالفة للقوانين ؟! ماذا لو استمر هذا الموظف في منصبه القيادي رغم ثبوت عدم أحقيته للوظيفة؟! ماذا لو حصل هذا الموظف على جزاءات متعددة من جهات متعددة بسبب قبوله تبرعات مادية ومالية بالمخالفة للقانون؟! ماذا لو حصل هذا الموظف على جزاءات متعددة من جهات متعددة لإهماله في أداء واجباته الوظيفية؟! ماذا لو تم تحويله للنيابة الإدارية لسوء إدارته وتلاعبه في دفاتر الحضور والانصراف والحوافز وتحويله محل العمل العام إلى مكان خاص؟

المفاجأة بعد هذا أن يتم ترقيته ليكرر ما فعله في ثلاثة أماكن (لم يدخل أحدها إلا تعرض المكان لنكسة فنية وحصل هو على عدة جزاءات أو رفض العاملون دخوله)

بالوثائق سنقدم لوزير التعليم (ليعرف من وراء فساد التعليم وخططه، وليتخذ الإجراءات لحماية التعليم من أمثال هذا الشخص) ولوكيل أول وزارة تعليم القاهرة (ليحجم هذه الظاهرة التي ورثها عن سابقيه) ولمدير عام إدارة شرق مدينة نصر (التي وصلها المذكور منذ ثلاثة أشهر تقريبًا؛ ليتخذ الإجراءات التي تحمي اسم أول وأكبر مدارس المستقبل التي [كانت] تعد درة التعليم الحكومي)

(1)

جزاءات لقبول تبرعات مالية وعينية

(قرار الإدارة رقم 547 لستة 2016 (تنفيذ خارجي) صدر قرار بخصم خمسة أيام من راتب (س. م م) مدير مدرسة .... لقبوله تبرعا بتاريخ 15 / 3 / 2015 بالمخالفة للكتاب الدوري رقم 18 في 9 / 7  / 2014، وذلك في القضية رقم 857 / 201 نيابة إدارية.

وبالبحث وراء هذا الجزاء الذي أوصت به النيابة الإدارية بعد تحقيقات موسعة ودقيقة، تبين أن المذكور حصل على جزاء سابق لمدة خمسة أيام بناء على شكوى تُقدِّم بها ضده لحصوله على مبلغ عشرة آلاف جنيه من أحد رجال الأعمال للقيام ببعض الإصلاحات في مدرسة.........، وحين استولى على المبلغ ناقشه عددٌ من المعلمين في مصير الآلاف العشرة، هاج في وجوههم قائلا: "الفلوس دي جتني ومحدش ليه حاجة عندي" وهنا توجه المعلمون بشكوى للنيابة الإدارية نال بموجبها المذكور على خمسة أيام.

إن فنحن أمام جريمة رشوة (قضايا الرشوة والاستيلاء على المال العام من قضايا الشرف التي ينبغي أن يبعد المدان فيها عن المناصب القيادية) تم إثباتها على المذكور عبر تحقيقات الجهات المنوطة بذلك.. مع هذا يستمر بل ويترقى!! أين إدارة تجريبيات القاهرة التي تتابع التقارير السرية للمديرين كل عام، وتقوم بعقد اجتماعات سنوية لإبعاد غير المستحقين وأصحاب الجزاءات؟آ 

(2)

جزاءات للإهمال في أعمال الامتحانات

(قرار الإدارة رقم 516 لستة 2016 صدر قرار السيد وكيل أول وزارة التعليم في 7 / 6 / 2016 في القضية رقم 39 لسنة 2016 بملاءمة قرار الإدارة في التحقيق 178 / ي / 2016 بخصم خمسة أيام للإهمال في أعمال الامتحانات .

نحن هنا أمام جزاء مركب على جريمة تتعلق بالإهمال.. وفيم؟ في أعمال الامتحانات، ونلحظ من صيغة القرار أننا أمام تحقيق مزدوج، كان قراره (المنشئ) في إدارة النزهة التابع لها المذكور، وقراره (الكاشف) في مديرية القاهرة يونيه 2016.. بإدانة هذا المسؤول..

لا يقف الأمر على أعمال الامتحانات رغم خطورتها، لكنه منذ اللحظة الأولى في بداية العام الدراسي فقد نال المسؤول نفسه خمسة أيام لتأخير استلام الكتب لطلاب المدرسة!! إذ ثبت بالتحقيق أن أداءه وعرقلته مسؤولي الكتب هو ما أدى إلى تفاقم الأزمة لتصبح مدرسة ......... هي المدرسة الوحيدة على مستوى الجمهورية التي لم تتسلم الكتب.. وربما تم الاحتفاظ به في مكانه حتى لا تخسر المدرسة هذا الترتيب.

ويأتي السؤال: كيف استمر في إدارة إحدى مدارس المستقبل رغم حصوله في عام واحد على قرابة شهر من مرتبه.. وشهر كامل من حوافزه؟ لكن الإجابة ستصدم الجميع: "لقد قامت مديرية القاهرة بعد عامين وأربعة أشهر بنقل المدان بالرشوة والإهمال و والمحقق معه في النيابة الإدارية أثناء كتابة هذه السطور بالتلاعب في دفاتر الحضور والانصراف، واستغلال مرافق المدرسة لصالحه الشخصي.. إلى توقع عزيزي القارئ، توقع سيدي وزير التعليم، توقع يا ولي الأمر الفاضل، توقع أيها المعلم القدوة، توقع أيها الطالب النابه  تم نقله إلى أولى مدارس المستقبل التي (كانت) تعد درة المدارس الحكومية التجريبية المتطورة!!!

(3)

استغلال نفوذ وتلاعب في دفاتر مالية

لدى النيابة الإدارية الآن عدة قضايا تخص المذكور منها (2348/ق بتاريخ 28 / 8 / 2017– الوارد 528 / 2017) و (225/ ق بتاريخ 5 / 9 / 2017– الوارد 2327 ) ومن الاطلاع على الشكاوى نجد أن التهم هي:

  1. التلاعب في دفتر الحضور والانصراف بالتوقيع لبعض المدرسين أثناء غيابهم وقت العام الدراسي ومنهم (م – ع) وقد قام الشاكون بطلب تصوير الدفتر وعرضه على خبير الخطوط وهو ما نفذته الشؤون القانونية لإدارة النزهة، ومن ثم رفع الموضوع إلى النيابة الإدارية.
  2. التلاعب في أنصبة المعلمين، بإعطاء بعض المعلمين (غير المرضي عنهم) فوق هذه الأنصبة، وخصم أيام من حافز التجريبيات منهم رغم ذلك، وإعطاء معلمين (غير مغضوب عليهم) دون أنصبتهم وإعطائهم الحوافز كاملة وقد تقدم عدد من المعلمين بشكاوى في هذا الصدد، وحين وجدت الشؤون القانونية للإدارة استحقاقها حولتها للنيابة الإدارية لتبت في نوع الجزاء.
    التلاعب في أنصبة المعلمين، بإعطاء بعض المعلمين (غير المرضي عنهم) فوق هذه الأنصبة، وخصم أيام من حافز التجريبيات منهم رغم ذلك، وإعطاء معلمين (غير مغضوب عليهم) دون أنصبتهم وإعطائهم الحوافز كاملة وقد تقدم عدد من المعلمين بشكاوى في هذا الصدد، وحين وجدت الشؤون القانونية للإدارة استحقاقها حولتها للنيابة الإدارية لتبت في نوع الجزاء.

(4)

إخفاء سرقات عهد

حصل (س.م.م) على خمسة أيام نظرًا لمحاولته إخفاء سرقة الآلات الموسيقية من مدرسة زهرة المدائن، وعدم اتخاذ أي إجراء قانوني حيال قيام مجموعة مجهولة بدخول المدرسة ونشر كشك التربية الموسيقية وسرقة الآلات الموسيقية!!

وعند تقاعس المسؤول غير المبرر، قام بعض المعلمين بإخطار الإدارة التي فوجئت بتغاضيه عن السرقة وعدم قيامه بتحقيق داخلي أو إثبات حالة؛ ما دعاها إلى إجراء تحقيق أسفر عن مجازاة المذكور..

(5)

تعيين بالمخالفة للقانون

نص القرار 285 لسنة 214 المنشور في الوقائع المصرية بتاريخ7 من يوليو 2014، والصادر من وزارة التعليم بتاريخ 28 من يونيه 2014 والصادر بشأن المدارس الرسمية للغات والمدارس الرسمية المتميزة للغات في فصله الثالث الموسوم بـ "معايير اختيار السادة وكلاء ومديري المدارس الرسمية بنوعيها" في البند الثاني على أن يكون المدير أو الوكيل من المتخصصين في اللغة الأجنبية الأولى التي يتم تدريسها في المدرسة، وفي البند الثالث من الذين سبق لهم تدريس مادة الرياضيات أو العلوم باللغة الأجنبية الأولى التي يتم تدريسها بالمدرسة، وفي بنده الرابع ألا تقل مدة خبرته في مجال العمل بالمدارس الرسمية للغات بنوعيها من خمس سنوات.

وهذه البنود الثلاثة غير متحققة في المذكور؛ فتخصصه الذي نقل منه إلى إدارة التجريبيات هو تدريس الرياضيات باللغة العربية، وعليه كان في آخر مدرسة عمل بها وهي مدرسة سراي القبة.

(6)

اضطهاد المعلمين وإرهاب القيادات

ربما يسارع البعض باتهام القيادات التعليمية بالتواطؤ مع المسؤول المقصود، ويتهم المعلمين بالسلبية لكن المدقق يجد أنهآ – كأي متمرس عتيد – يجيد التعامل مع هذه الأمور باختلاق أزمات دائمة للمعلمين، وبإرهابهم هم وقياداته من خلال بعض أولياء الأمور ذوي الحيثية في المجتمع؛ ففي عام 2015 صدر قرار بنقله من مدرسة ..... ولما كان القرار صادرًا من مكتب السيدة (ف–خ) وكيل أول الوزارة فقد وجه لها عددًا من أولياء الأمور لإقناعها بكفاءة، وبأنهم (سيدافعون عن بقائه) وبهذا تم إلغاء النقل.

أما المعلمون؛ فيكفي أن تعلم أنه يحول في أول شهر له ما متوسطه عشرين معلمًا للشؤون القانونية، هذا غير الجزاءات الجزافية التي يصدرها بحق غيرهم، وعندما يقف أمامه معلم؛ فإنه يجعل أحد أولياء الأمور أو مجلس الأمناء يتقدم ضده بشكوى في المديرية –لا الإدارة– كما حدث مع عدد من مدرسي مدرسة ... .. وقد وصل الحال بمدرسي مدرسة أخرى أن قاموا بمنعه من دخول المدرسة والتوجه لمدير الإدارة الذي قام بنقله نظرًا لما وجد من مشكلات وكوارث.

____

إلى وزير التعليم

ما من لقاء تلفزيوني أو حوار صحفي إلا ويعلن وزير التعليم عن وجود عناصر تعرقل مسيرة خططه، دون أن يعلن أسماءهم؛ مما جعل تصريحات محل اختبار ثقة، وما زاد الطين بلة هو مراقبة الأوضاع على أرض التعليم المصري، وما يثير العجب هو حفاظ آ الوزارة على قيادات–المسؤول المقصود أحدها –مما يدعو البعض لاتهام الوزارة بأنها تفعل هذا لتجد من تعلق عليه شماعة فشل مشروعاتها.. وهو اتهام نراه جزافيًّا وغير دقيق..

ونحن إذ نطالب وزير التعليم بالتحقيق في الواقعة محل المقال وهي بقاء (س.م.م) رغم مخالفة ذلك للقرار المنظم لشأن هذه المدارس.. ورغم وجود مخالفات تصل حد الجرائم؛ فإننا نرجو منه اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل المادة 12 من الفصل الثالث في القرار 285 التي تنص على تقويم أداء المديرين والوكلاء وتحديد بقائهم في أماكنهم من عدمه، ويكفي أن يعلم وزير التعليم أن المذكور أصر على ترك امتحان الصف الأول الثانوي في المدرسة التي يعمل بها الآن لاعتراضه على النظام الجديد، وأصر على أن يأخذ إذنًا رسميًّا أثناء اللجنة، ويمكن التحقق من ذلك بالاطلاع على دفتر حضور وانصراف المدرسة..
-------------
تحقيق - موسى منصور

في الأعداد القادمة

- لا إقرارات موانع للمعلمين المشاركين في أعمال الامتحانات داخل المدارس التي يعمل بها .
- المنسق العام للامتحانات لديه ابنان في المدرسة.
- الكنترول يضم عددًا كبيرًا من المعلمين الذين لديهم أبناء في المدرسة.
- بعد مقابلة ولي أمر في نصف الامتحانات تحويل طالبة للاختبار بنظام الدمج مخالفة للقوانين.
- المسؤول التعليمي يتغاضى عن تسريب أسماء الممتحنين واطلاع رئيس قسم على الاختبارات..
- لماذا ترك المتهم مدرسته أثناء امتحانات الصف الأول الثانوي؟